يشير الدكتور على مؤنس إلى أن الكثير من المرضي يعتقدون أن طعام مرضى الكبد قد يتطلب ضرورة الابتعاد عن الدهون واللحوم والألياف.. وهناك اعتقادات مختلفة من المرضى، ولكن سنرى الآن أن طعام مرضى الكبد الفيروسى (سى)، يختلف باختلاف أطوار الإصابة به وأضاف الدكتور على أن طعام مرضى الالتهاب الكبدي (سى) الحاد هو نفس طعام جميع المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الحاد، والذى يعتمد أساساً على إمداد المرضى بالطعام الذى يحافظ على نسبة السكر بالدم؛ لأن الكبد المصاب لا يستطيع اختزان الجلوكوز واستعماله عند النوم، وأنه يكفى فقط 20% من حجم الكبد ليستطيع المحافظة على نسبة السكر بالدم، وغالبية المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الحاد، لا يحتاجون لطعام معين، ونقدم لهم الطعام المناسب لشهيتهم، وبطريقة متكررة ما بين 4 إلى 5 مرات يومياً، أى كل ثلاث ساعات، وأن نبتعد عن المواد الدهنية؛ لأنها تعوق الهضم وتؤدى إلى عسر الهضم
غذاء مرضى الالتهاب الكبدي المزمن
يؤكد الدكتور على مؤنس أن الغذاء السليم له دور كبير فى وقاية الكبد، بل والجسم بصفة عامة من تأثيرات الفيروس الكبدي (سى). لذلك فإنه من الضرورى المحافظة على التغذية السليمة والحياة الصحية فى أكمل أوجهها لتلافى أى تأثيرات ضارة من الفيروس الكبدي (سى)، ويجب أن نعلم أن غذاء مرضى الالتهاب الكبدي المزمن يختلف من مريض إلى آخر حسب المرحلة المرضية التى وصل إليها المريض.. والغذاء السليم فى هذه المرحلة المرضية لابد وأن يشتمل على جميع مكوناته الغذائية السليمة، ولابد أن تكون السعرات الحرارية كافية للمحافظة على الوزن، لأن قلة الطعام ونقص الوزن يضر بالجسم، حتى أن مرضى السمنة لا يجوز إنقاص وزنهم إلا لوجود سبب مرضى يتطلب إنقاص الوزن مع مراعاة أن يكون إنقاص الوزن تدريجياً، وأيضاً عدم الإسراف فى الطعام وزيادة الوزن، فإنها تؤدى إلى تشحم الكبد الذى قد يكون عاملاً إضافياً أيضاً لالتهاب الكبد ومساعدة الفيروس فى زيادة آثاره الضارة على الكبد
المواد البروتينية:
وأضاف الدكتور على أنه يجب مراعاة ألا تقل البروتينات عن 300 جرام يومياً ممثلة فى (اللحوم، الطيور، الأسماك، البقول مثل الفول المدمس، اللوبيا، الفاصوليا، العدس، البيض).. ولابد من الاهتمام بصفة خاصة بالخضراوات والفاكهة؛ لأنها تحتوى على الفيتامينات والمعادن، وأهم شئ المواد المضادة للأكسدة، لأن التأثير السيئ للفيروس الكبدي على الكبد يعتمد أساساً على أكسدة محتويات الخلية.. وبذلك يؤدى إلى مرض الخلية الكبدية، وبذلك تموت الخلية الكبدية قبل أوانها.. لذلك فإن استعمال المواد المضادة للأكسدة قد تكون عاملاً لإزالة الآثار الضارة التى يحدثها الفيروس بخلايا الكبد، وبذلك يمكن أن تظل الخلية الكبدية سليمة لمدة أطول. وأشار الدكتور على إلى أن هذا الموضوع مهم جداً، وأنه مازال تحت البحث لأنه من المعتقد أن ما يحدثه الفيروس بخلايا الكبد هو موت الخلية قبل أوانها وليس قتل الخلايا الكبدية وهى فى أعظم حالاتها الصحية.. وأضاف الدكتور على أنه يجد مرضى الفيروس الكبدي (سى) الذين يعيشون حياة صحية كاملة أقل ضرراً من هؤلاء المرضى الذين يهملون نوعية غذائهم.. ليس فقط المواد المضادة للأكسدة الموجودة فى الخضراوات والفاكهة، والتى ثبت وجودها فى عناصر غذائية أخرى مثل فول الصويا. لذلك نؤكد مرة أخرى أن الخضراوات والفاكهة الطازجة عنصر مهم للوقاية من التأثيرات السيئة للفيروس على خلايا الكبد. أما المواد النشوية فهى ضرورية ويجب أن نهتم بها، وليس كما يعتقد الناس شرب العسل الأسود، فقد ثبت عكس ما يعتقدونه، فهو ضار للكبد لأنه يحتوى على نسبة كبيرة من الحديد، والكبد الملتهب يمكنه تخزين كمية أكبر من الحديد عن الكبد السليم، ووجود الحديد بالكبد بكميات كبيرة يؤدى إلى التهاب الكبد وزيادة الإنزيمات الكبدية.. ومن العوامل التى تعوق الاستجابة للعلاج بحقن الإنترفيرون هو زيادة نسبة الحديد بالكبد.. كما أن زيادة نسبة الحديد بالكبد تؤدى إلى زيادة الإنزيمات، وأن تقليل نسبة الحديد بعمل فصد للدم يؤدى إلى تحسن الإنزيمات الكبدية
غذاء مرضى التليف الكبدي الفيروسى سى
أشار الدكتور على مؤنس إلى أنه بالنسبة لمرضى التليف الكبدي لابد من الاهتمام بالمواد النشوية مثل (الخبز، الأرز، المكرونة بالإضافة للفاصوليا، البسلة، والفول المدمس)، وذلك حتى نمد الجسم بالجلوكوز اللازم ونحافظ على مستواه بالدم، ولذلك لابد أن توزع هذه الأنواع من الغذاء على ثلاث مرات يومياً. وأضاف الدكتور على أنه لا يعتقد أن (العسل، المربى، الحلويات، السكريات) ضرورية، بل قد تكون عاملاً من عوامل اضطراب نسبة السكر بالدم. أما المواد البروتينية.. فلابد من الاهتمام بها، ولكن بطريقة جديدة، وهى الإقلال من (اللحوم، الأسماك، والطيور) واستبدالها بـ (الفول، الفاصوليا، اللوبيا، العدس، البيض، اللبن الحليب، والزبادى)، بحيث لا تزيد كمية البروتينيات فى مجموعها عن 300 جرام يومياً. أما المواد الدهنية.. فإن مرضي الكبد يعتقدون أنها ممنوعة تماماً، مما قد يؤدى إلى الإضرار بالجسم.. وأضاف الدكتور على أن تناول المواد الدهنية قد يسبب عسر الهضم، ومرضى الكبد دائماً يشكون من عسر الهضم، لذلك فإن القدر اللازم من المواد الدهنية يجب أن يكون أقل من الإنسان العادى، بما لا يزيد على 70 جراماً، ولا يقل عن 40 جراماً يومياً.. ويكون الجزء الأكبر من الزيوت النباتية والجزء الأصغر من الدهنيات الحيوانية. وأشار د. على أن غالبية الأغذية التى نتناولها يدخل فى تركيبها المواد الدهنية.. فاللبن به مواد دهنية حيوانية، والخضراوات تحتوى على المواد الدهنية النباتية، لذلك يمكن القول بأنه من مسموح بإضافة ملعقة كبيرة من الزيوت النباتية إلى الطعام، وقالب صغير (10 جرام) من الزبد المبستر للطعام، أما ما يحتاجه الجسم من المواد الدهنية فموجود فى بقية غذائنا اليومى. والمواد الدهنية ضرورية للمحافظة على صحة وحيوية الكبد، مع العلم بأن بعض المواد الدهنية ضرورية لزيادة مناعة الجسم والمحافظة على جدار خلايا الكبد.. كما أنه من الملاحظ أنه يوجد نقص فى الفيتامينات الضرورية للجسم فى مرضى التليف الكبدي وذلك نتيجة لفقدان الشهية، وقلة الهضم والامتصاص.. لذلك فى بعض الحالات نفضل إضافة بعض الفيتامينات لمرضى الكبد، وأكد الدكتور علي على أن يكون ذلك من المصادر الطبيعية للعلاج بدلاً من الدواء. وأشار الدكتور على إلى أننا نلاحظ أيضاً نقص بعض المعادن فى مرضى التليف مثل: (الزنك، المنجنيز، والكالسيوم).. لذلك نلاحظ شكوى مرضى التليف الكبدي من تقلص العضلات ونقص بعض الهرمونات بل وقلة الكفاءة الجنسية، كما أن مادة الزنك تعتبر مادة مضادة للأكسدة، لذلك لابد من إمداد هؤلاء المرضى بالأدوية المحتوية على مثل هذه المعادن، وإن كان من المفضل الأغذية الطبيعية المحتوية على هذه المعادن فى (الخضراوات، الفاكهة، والخبز المصنوع من الدقيق الأسمر). وأضاف الدكتور على أنه إذا استعملنا الأدوية المحتوية على الفيتامينات والمعادن، فحذار من الأدوية المحتوية على الحديد، لأنه قد جرت العادة على أن الأدوية المحتوية على المعادن والفيتامينات يدخل فى تركيبها الحديد. ويشير الدكتور على إلى أنه من الملاحظ أن مرضى التليف الكبدي عندهم استعداد لاختزان الماء والملح، لذلك نلاحظ فى بعض المرضى الامتلاء وتورم القدمين عند الوقوف لمدة طويلة أو عند السفر، ويعتقد البعض أن هذا نتيجة اضطراب بالدورة الدموية للقدمين أو أنه دوالى بالساقين.. وهو فى حقيقة الأمر استعداد لاختزان الماء والملح فى بعض الأمراض، خاصة مرضى التليف الكبدي، لذلك، كان من الضرورى الإقلال من الملح بل يفضل التعود على الامتناع عنه، خاصة أن حاسة التذوق تعتمد على التعود فإن حرصنا تماماً على تغييرها وإصرارنا على ذلك، لمدة ستة أسابيع، أصبح مذاق الطعام المالح غير مرغوب فيه، وإذا ذكرنا الملح يجب أن نعلم أن المواد الغازية والشوربة والأدوية الفوارة المضادة للحموضة، حكمها فى ذلك حكم الملح. ويعتقد البعض أن الموالح مثل البرتقال واليوسفى (هى ملح) ولكنها موالح ويمكن أكلها كالمعتاد، إلا إذا كان هناك حموضة بالمعدة فيفضل أن تكون غير حمضية وبعد الطعام، ويمكن استبدال الملح بقليل من الخل، ولكن ضرورة التعود على الطعام بدون ملح شئ مهم، خاصة أن الخل غير مناسب للمصابين بحموضة المعدة
غذاء مرضى التليف.. المصابون بالخلل الكبدي
يشير الدكتور إلى أن هؤلاء المرضي هم المرضى الذين يشتكون من تورم القدمين والاستسقاء، فإلى جانب ما وصفنا لمرضى التليف الكبدي من غذاء، فإننا هنا نؤكد لهؤلاء المرضى على ضرورة الامتناع تماماً عن الملح، وكما ذكرنا فإن المعلبات والمواد الغازية والمواد الفوارة الهاضمة لابد من الامتناع عنها، وكذلك الشوربة، خاصة شوربة الخضراوات أو اللحوم. كما ننصح بالتخلى عن شرب العصائر المختلفة وأيضاً كثرة شرب القهوة والشاى، ونكتفى وإن كان ضرورياً بفنجان أو اثنين من أيهما.. ولا ننصح إلا بشرب الماء لأن السوائل يمكن أن تختزن بالجسم، كما أن الملح يمكن أيضاً أن يختزن بالجسم وبذلك تزداد كمية المدرات التى توصف للمرضى والتى قد يكون لها تأثير سيئ على الكلى
غذاء مرضى الخلل المخي المصاحب لتليف الكبد
يؤكد الدكتور علي على أن العلاج هنا هو الطعام.. فإذا نظمنا الطعام تماماً نستطيع الوقاية من حدوث نوبات الخلل المخي الذى تعقبه الغيبوبة الكبدية. وأشار إلى أن الابتعاد عن البروتينيات الحيوانية مثل (اللحوم، الأسماك، والطيور) بأنواعها أصبح ضرورة ملحة فى هذه المرحلة الكبدية، وإذا كان لا يمكن الاستغناء عنها، فيمكن أخذ قدر بسيط يختلف من مريض لآخر اعتماداً على عدم ظهور الخلل المخي بالقدر الذى نتناوله من هذه اللحوم، ولكن الأفضل الابتعاد كلياً عن هذا الطعام.. فقد يكون الابتعاد تماماً عن هذه المواد البروتينية المذكورة عاملاً من العوامل التى تؤدى إلى نقص نسبة البروتين بالدم (زلال الدم)، ولذلك يجب تعويضها بمواد بروتينية لا تضر هذا المريض وبالقدر المطلوب، ولذلك يمكن تعويضها بكوب من الحليب، أو الزبادى، أو طبق مهلبية، أو 2 ملعقة فول مدمس، أو 2 بيضة.. فهذا القدر من الغذاء يعوض هذا المريض عن البروتينات الحيوانية ويمده بالقدر اللازم من مواد بروتينية مفيدة غير ضارة. وأضاف الدكتور على مؤنس أن المريض إذا حافظ على هذا الأسلوب الغذائى كان وقاية له من الإصابة بالخلل المخي والغيبوبة الكبدية، مع مراعاة ألا يصاب بالإمساك وذلك بالطعام المحتوى على الألياف الموجودة بالخضراوات والفاكهة والخبز الأسمر وكوب الحليب وبذلك نجد أن هذا الطعام ضرورى جداً لهؤلاء المرضى، وأكد الدكتور علي على أنه يفضل دائماً الحرص على وصف الطعام لهم قبل وصف العلاج
غذاء مرضى الالتهاب الكبدي المزمن
يؤكد الدكتور على مؤنس أن الغذاء السليم له دور كبير فى وقاية الكبد، بل والجسم بصفة عامة من تأثيرات الفيروس الكبدي (سى). لذلك فإنه من الضرورى المحافظة على التغذية السليمة والحياة الصحية فى أكمل أوجهها لتلافى أى تأثيرات ضارة من الفيروس الكبدي (سى)، ويجب أن نعلم أن غذاء مرضى الالتهاب الكبدي المزمن يختلف من مريض إلى آخر حسب المرحلة المرضية التى وصل إليها المريض.. والغذاء السليم فى هذه المرحلة المرضية لابد وأن يشتمل على جميع مكوناته الغذائية السليمة، ولابد أن تكون السعرات الحرارية كافية للمحافظة على الوزن، لأن قلة الطعام ونقص الوزن يضر بالجسم، حتى أن مرضى السمنة لا يجوز إنقاص وزنهم إلا لوجود سبب مرضى يتطلب إنقاص الوزن مع مراعاة أن يكون إنقاص الوزن تدريجياً، وأيضاً عدم الإسراف فى الطعام وزيادة الوزن، فإنها تؤدى إلى تشحم الكبد الذى قد يكون عاملاً إضافياً أيضاً لالتهاب الكبد ومساعدة الفيروس فى زيادة آثاره الضارة على الكبد
المواد البروتينية:
وأضاف الدكتور على أنه يجب مراعاة ألا تقل البروتينات عن 300 جرام يومياً ممثلة فى (اللحوم، الطيور، الأسماك، البقول مثل الفول المدمس، اللوبيا، الفاصوليا، العدس، البيض).. ولابد من الاهتمام بصفة خاصة بالخضراوات والفاكهة؛ لأنها تحتوى على الفيتامينات والمعادن، وأهم شئ المواد المضادة للأكسدة، لأن التأثير السيئ للفيروس الكبدي على الكبد يعتمد أساساً على أكسدة محتويات الخلية.. وبذلك يؤدى إلى مرض الخلية الكبدية، وبذلك تموت الخلية الكبدية قبل أوانها.. لذلك فإن استعمال المواد المضادة للأكسدة قد تكون عاملاً لإزالة الآثار الضارة التى يحدثها الفيروس بخلايا الكبد، وبذلك يمكن أن تظل الخلية الكبدية سليمة لمدة أطول. وأشار الدكتور على إلى أن هذا الموضوع مهم جداً، وأنه مازال تحت البحث لأنه من المعتقد أن ما يحدثه الفيروس بخلايا الكبد هو موت الخلية قبل أوانها وليس قتل الخلايا الكبدية وهى فى أعظم حالاتها الصحية.. وأضاف الدكتور على أنه يجد مرضى الفيروس الكبدي (سى) الذين يعيشون حياة صحية كاملة أقل ضرراً من هؤلاء المرضى الذين يهملون نوعية غذائهم.. ليس فقط المواد المضادة للأكسدة الموجودة فى الخضراوات والفاكهة، والتى ثبت وجودها فى عناصر غذائية أخرى مثل فول الصويا. لذلك نؤكد مرة أخرى أن الخضراوات والفاكهة الطازجة عنصر مهم للوقاية من التأثيرات السيئة للفيروس على خلايا الكبد. أما المواد النشوية فهى ضرورية ويجب أن نهتم بها، وليس كما يعتقد الناس شرب العسل الأسود، فقد ثبت عكس ما يعتقدونه، فهو ضار للكبد لأنه يحتوى على نسبة كبيرة من الحديد، والكبد الملتهب يمكنه تخزين كمية أكبر من الحديد عن الكبد السليم، ووجود الحديد بالكبد بكميات كبيرة يؤدى إلى التهاب الكبد وزيادة الإنزيمات الكبدية.. ومن العوامل التى تعوق الاستجابة للعلاج بحقن الإنترفيرون هو زيادة نسبة الحديد بالكبد.. كما أن زيادة نسبة الحديد بالكبد تؤدى إلى زيادة الإنزيمات، وأن تقليل نسبة الحديد بعمل فصد للدم يؤدى إلى تحسن الإنزيمات الكبدية
غذاء مرضى التليف الكبدي الفيروسى سى
أشار الدكتور على مؤنس إلى أنه بالنسبة لمرضى التليف الكبدي لابد من الاهتمام بالمواد النشوية مثل (الخبز، الأرز، المكرونة بالإضافة للفاصوليا، البسلة، والفول المدمس)، وذلك حتى نمد الجسم بالجلوكوز اللازم ونحافظ على مستواه بالدم، ولذلك لابد أن توزع هذه الأنواع من الغذاء على ثلاث مرات يومياً. وأضاف الدكتور على أنه لا يعتقد أن (العسل، المربى، الحلويات، السكريات) ضرورية، بل قد تكون عاملاً من عوامل اضطراب نسبة السكر بالدم. أما المواد البروتينية.. فلابد من الاهتمام بها، ولكن بطريقة جديدة، وهى الإقلال من (اللحوم، الأسماك، والطيور) واستبدالها بـ (الفول، الفاصوليا، اللوبيا، العدس، البيض، اللبن الحليب، والزبادى)، بحيث لا تزيد كمية البروتينيات فى مجموعها عن 300 جرام يومياً. أما المواد الدهنية.. فإن مرضي الكبد يعتقدون أنها ممنوعة تماماً، مما قد يؤدى إلى الإضرار بالجسم.. وأضاف الدكتور على أن تناول المواد الدهنية قد يسبب عسر الهضم، ومرضى الكبد دائماً يشكون من عسر الهضم، لذلك فإن القدر اللازم من المواد الدهنية يجب أن يكون أقل من الإنسان العادى، بما لا يزيد على 70 جراماً، ولا يقل عن 40 جراماً يومياً.. ويكون الجزء الأكبر من الزيوت النباتية والجزء الأصغر من الدهنيات الحيوانية. وأشار د. على أن غالبية الأغذية التى نتناولها يدخل فى تركيبها المواد الدهنية.. فاللبن به مواد دهنية حيوانية، والخضراوات تحتوى على المواد الدهنية النباتية، لذلك يمكن القول بأنه من مسموح بإضافة ملعقة كبيرة من الزيوت النباتية إلى الطعام، وقالب صغير (10 جرام) من الزبد المبستر للطعام، أما ما يحتاجه الجسم من المواد الدهنية فموجود فى بقية غذائنا اليومى. والمواد الدهنية ضرورية للمحافظة على صحة وحيوية الكبد، مع العلم بأن بعض المواد الدهنية ضرورية لزيادة مناعة الجسم والمحافظة على جدار خلايا الكبد.. كما أنه من الملاحظ أنه يوجد نقص فى الفيتامينات الضرورية للجسم فى مرضى التليف الكبدي وذلك نتيجة لفقدان الشهية، وقلة الهضم والامتصاص.. لذلك فى بعض الحالات نفضل إضافة بعض الفيتامينات لمرضى الكبد، وأكد الدكتور علي على أن يكون ذلك من المصادر الطبيعية للعلاج بدلاً من الدواء. وأشار الدكتور على إلى أننا نلاحظ أيضاً نقص بعض المعادن فى مرضى التليف مثل: (الزنك، المنجنيز، والكالسيوم).. لذلك نلاحظ شكوى مرضى التليف الكبدي من تقلص العضلات ونقص بعض الهرمونات بل وقلة الكفاءة الجنسية، كما أن مادة الزنك تعتبر مادة مضادة للأكسدة، لذلك لابد من إمداد هؤلاء المرضى بالأدوية المحتوية على مثل هذه المعادن، وإن كان من المفضل الأغذية الطبيعية المحتوية على هذه المعادن فى (الخضراوات، الفاكهة، والخبز المصنوع من الدقيق الأسمر). وأضاف الدكتور على أنه إذا استعملنا الأدوية المحتوية على الفيتامينات والمعادن، فحذار من الأدوية المحتوية على الحديد، لأنه قد جرت العادة على أن الأدوية المحتوية على المعادن والفيتامينات يدخل فى تركيبها الحديد. ويشير الدكتور على إلى أنه من الملاحظ أن مرضى التليف الكبدي عندهم استعداد لاختزان الماء والملح، لذلك نلاحظ فى بعض المرضى الامتلاء وتورم القدمين عند الوقوف لمدة طويلة أو عند السفر، ويعتقد البعض أن هذا نتيجة اضطراب بالدورة الدموية للقدمين أو أنه دوالى بالساقين.. وهو فى حقيقة الأمر استعداد لاختزان الماء والملح فى بعض الأمراض، خاصة مرضى التليف الكبدي، لذلك، كان من الضرورى الإقلال من الملح بل يفضل التعود على الامتناع عنه، خاصة أن حاسة التذوق تعتمد على التعود فإن حرصنا تماماً على تغييرها وإصرارنا على ذلك، لمدة ستة أسابيع، أصبح مذاق الطعام المالح غير مرغوب فيه، وإذا ذكرنا الملح يجب أن نعلم أن المواد الغازية والشوربة والأدوية الفوارة المضادة للحموضة، حكمها فى ذلك حكم الملح. ويعتقد البعض أن الموالح مثل البرتقال واليوسفى (هى ملح) ولكنها موالح ويمكن أكلها كالمعتاد، إلا إذا كان هناك حموضة بالمعدة فيفضل أن تكون غير حمضية وبعد الطعام، ويمكن استبدال الملح بقليل من الخل، ولكن ضرورة التعود على الطعام بدون ملح شئ مهم، خاصة أن الخل غير مناسب للمصابين بحموضة المعدة
غذاء مرضى التليف.. المصابون بالخلل الكبدي
يشير الدكتور إلى أن هؤلاء المرضي هم المرضى الذين يشتكون من تورم القدمين والاستسقاء، فإلى جانب ما وصفنا لمرضى التليف الكبدي من غذاء، فإننا هنا نؤكد لهؤلاء المرضى على ضرورة الامتناع تماماً عن الملح، وكما ذكرنا فإن المعلبات والمواد الغازية والمواد الفوارة الهاضمة لابد من الامتناع عنها، وكذلك الشوربة، خاصة شوربة الخضراوات أو اللحوم. كما ننصح بالتخلى عن شرب العصائر المختلفة وأيضاً كثرة شرب القهوة والشاى، ونكتفى وإن كان ضرورياً بفنجان أو اثنين من أيهما.. ولا ننصح إلا بشرب الماء لأن السوائل يمكن أن تختزن بالجسم، كما أن الملح يمكن أيضاً أن يختزن بالجسم وبذلك تزداد كمية المدرات التى توصف للمرضى والتى قد يكون لها تأثير سيئ على الكلى
غذاء مرضى الخلل المخي المصاحب لتليف الكبد
يؤكد الدكتور علي على أن العلاج هنا هو الطعام.. فإذا نظمنا الطعام تماماً نستطيع الوقاية من حدوث نوبات الخلل المخي الذى تعقبه الغيبوبة الكبدية. وأشار إلى أن الابتعاد عن البروتينيات الحيوانية مثل (اللحوم، الأسماك، والطيور) بأنواعها أصبح ضرورة ملحة فى هذه المرحلة الكبدية، وإذا كان لا يمكن الاستغناء عنها، فيمكن أخذ قدر بسيط يختلف من مريض لآخر اعتماداً على عدم ظهور الخلل المخي بالقدر الذى نتناوله من هذه اللحوم، ولكن الأفضل الابتعاد كلياً عن هذا الطعام.. فقد يكون الابتعاد تماماً عن هذه المواد البروتينية المذكورة عاملاً من العوامل التى تؤدى إلى نقص نسبة البروتين بالدم (زلال الدم)، ولذلك يجب تعويضها بمواد بروتينية لا تضر هذا المريض وبالقدر المطلوب، ولذلك يمكن تعويضها بكوب من الحليب، أو الزبادى، أو طبق مهلبية، أو 2 ملعقة فول مدمس، أو 2 بيضة.. فهذا القدر من الغذاء يعوض هذا المريض عن البروتينات الحيوانية ويمده بالقدر اللازم من مواد بروتينية مفيدة غير ضارة. وأضاف الدكتور على مؤنس أن المريض إذا حافظ على هذا الأسلوب الغذائى كان وقاية له من الإصابة بالخلل المخي والغيبوبة الكبدية، مع مراعاة ألا يصاب بالإمساك وذلك بالطعام المحتوى على الألياف الموجودة بالخضراوات والفاكهة والخبز الأسمر وكوب الحليب وبذلك نجد أن هذا الطعام ضرورى جداً لهؤلاء المرضى، وأكد الدكتور علي على أنه يفضل دائماً الحرص على وصف الطعام لهم قبل وصف العلاج